كم من مرة نويت فيها الخلود للنوم بعد شعورك بالنعاس و التعب لكنك عجزت عن الاستغراق في النوم بسهولة؟
و كم من مرة شكوت فيها من تقطع نومك لفترات متواصلة خلال الليل؟
فإذا كنت تتعرض فعليا لهذه الاضطرابات بصفة دورية فاعلم أن ظهور هذه النوعية من المشاكل ما هو إلا مؤشرا لمشكلة ارق حقيقية وجب التعامل معها بالطريقة المثلى و المناسبة لكل شخص.
باعتبار النوم أحد حالات الاسترخاء الضرورية لدى سائر الكائنات الحية، فإن حدوث اضطراب أو حرمان من هذا الاحتياج الفطري لعدة ايام او أسابيع أو شهور يؤثر سلبا على صحة الإنسان النفسية والجسدية.
ولا تقتصر تأثيرات الأرق السلبية على الصحة النفسية والجسدية فقط، بل يؤثر ايضا على انتاجية الفرد خلال النهار مؤثرا بذلك على جودة العمل و المهام التي يتولاها الشخص اثناء اليوم.
يعاني الشخص المصاب بالارق ايضا من مزاج سئ و سرعة الانفعال.
من أهم أسباب الأرق:
و تختلف أسباب الأرق وعلاجه من شخص لآخر حسب حالته وظروفه.
- الاضطرابات النفسية وحالات الاكتئاب ودوام التفكير والقلق.
- مشاكل عضوية مثل صعوبة التنفس اثناء النوم بالاضافة إلى بعض الامراض التي تسبب آلاما حادة للإنسان فتمنعه
- من الاستغراق في النوم بسهولة.
- كثرة تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة.
- اخذ قيلولة طويلة اثناء النهار.
- عدم توفر البيئة الملائمة للنوم.
- فضلا عن التغير المستمر لأوقات المناوبات الليلية او الصباحية في العمل.
علاج الأرق:
ينصح الأطباء باتباع مجموعة من النصائح الجوهرية للتخفيف من حدة الأرق وعلاجه، من اهم هذه النصائح:
- تناول وجبة عشاء خفيفة.
- تجنب تناول المشروبات المنبهة قبل النوم.
- تجنب فترات النوم الطويلة اثناء النهار.
كما يفضل عدم اللجوء لتناول علاج دوائي إلا في حالات الأرق المزمنة والتي تستدعي ضرورة تناول الأدوية
خصوصا بعد فشل محاولات الشخص في التخلص من مشكلة الأرق حتى بعد تطبيق كافة النصائح السلوكية السابقة.